ماهي مادة اللومينول التي تخشاها السعودية في جريمة جمال خاشجقي
مادة اللومينول مادة كيميائية تشع بلون أزرق في حال رشها أو سكبها فوق مناطق يتوقع وجود دماء فيها حتى لو كانت هذه الدماء غير ظاهرة للعين المجردة. وحتى لو كانت الدماء قديمة جدا أو تم تنظيفها. استخدمت أول مرة في التحقيقات بجرائم القتل عام 1937 من قبل الطبيب الشرعي الألماني Walter Specht. يعتقد القتلة أن تنظيف مسرح الجريمة بمسح الدماء تماما أوغسلها بالماء أو تنظيفها بالكلور أو مادة البليتش أوحتى غسلها بالصابون أو وضع طلاء فوقها سيخفي أثار الجريمة، لكن هذا ليس بصحيح. مادة اللومينول مادة حساسة جدا للدماء تتفاعل مع بروتين الهيموغلوبين الموجود في الدم المسؤول عن نقل الأوكسجين لأنحاء الجسم. يقوم المحققون بتعتيم الغرفة بشكل تام ثم رش مادة اللومينال بعناية في كل مكان، بعدها ستشع مادة اللومينال خلال دقيقة بلون أزرق في حال وجود دماء لتروي قصة الجريمة وتفاصيلها، ولتظهر كل بقعة دم في الغرفة.
أهمية مادة اللومينول أنها لا تكشف فقط وجود دماء لايمكن رؤيتها بالعين المجردة، بل تشرح كيف وقعت الجريمة وأين سكبت الدماء وشكلها ورشقاتها على الحائط، ونوع البقع وكثافتها. تحدد ما اذا كان الشخص قد قتل بالتقطيع أو الضرب بشيء صلب. تحدد اتجاه الدماء وكثافة كل رشة بالتالي يتم معرفة نوع السلاح، عدد الضربات وحتى أين كان يجلس الضحية. كل نوع ضرب يخلق رشقات خاصة للدماء أو نمط رش معين يروي قصة القتل. يطلق على تبعثر الدماء بهذا الشكل
spatter patterns
فالشخص الذي قتل بمضرب بيسبول حيث تلقى عدة ضربات على الراس، سينتج رشقات معينة تنتشر غالبا على أعلى الجدران والسقف حسب نوع الضربة وقوتها، مشكلة نقاط مذبذبة حسب اتجاه المضرب وعدد الضربات. أيضا جر الجثة وهي مدماة سيخلق سير دمائي معين معروف لدى المحققين. والبقع التي لا يوجد فيها رشقات بل مكثفة ومتراكمة في مكان واحد تشير الى الذبح في المكان دون رفع الأيدي أثناء القتل. الرصاصة في الرأس أيضا لها نمط رش معين فمثلا ان وجد رش فوق رش هذا دليل أن الشخص تم قتله برصاصتين متتاليتين في نفس المكان.
بعد الدماء عن بعضها أيضا يروي تفاصيل الجريمة. يقوم المحققون بعد رش مادة اللومينول بأخذ صور مكثفة لكل البقع ثم دراستها. وحتى سيتمكنون من رؤية البقع التي تم مسحها وتنظيفها لأنها أيضا تحمل بصمة محددة حسب سير الدماء. اللومينول أيضا ستكتشف أي بقعة دم على الثياب والقفازات وفي شقوق الحائط وفي اي مكان توجد فيه بقعة دم واحدة. الدماء لا يمكن أن تختفي مهما حاول القاتل اخفاء جريمته الا باستخدام مادة واحدة محددة هي oxygen-producing detergents.
هذه المادة قادرة على اخفاء اثار الدماء التي لن يستطيع اللومينول كشفها في حال استخدامها . وهذا ما يعرفه أي طبيب شرعي ومحقق بوليسي بجرائم القتل. لذلك كان من بين الفريق الذي تخلص من جثة جمال خاشجقي رئيس الطب الشرعي السعودي الدكتور صلاح الطبيقي الذي قدم في يوم مقتل جمال خاشقجي وعاد بنفس اليوم بطيارة خاصة وهذا للإشراف على محو أثار الجريمة تماما. ويتوقع إدراكه لاستخدام مادة الاوكسجين بروديوسينغ لمنع اللومينول من كشف أي بقعة دم في جريمة جمال خاشجقي. الجريمة التي اكدت تركيا حصولها على وثائق مسجلة وفيديوهات تثبت تعذيب جمال ثم تخديره وقتله وتقطيعه بمنشار ثم نقله بحقائب خاصة تم شرائها من سوق اسطنبول. كل هذا موثق من ساعة أبل التي كان يرتديها جمال قبل دخوله القنصلية. لكن القاتل دائما يرتكب أخطاء ولايمكنه مسح كل نقاط الدم بدقة عالية. لذلك رفضت السعودية اجراء فحص شامل بمادة اللومينول. مشكلة مادة اللومينول أنها تفسد أحيانا بعض الأدلة لذلك يحرص المحققون على استخدامها بعد أخذ كل العينات من مسرح الجريمة. هذا وأعتقد أن الصحفي جمال كان يدرك تماما أنه ربما يتعرض لمضايقات وتهديد وأراد تسجيل الانتهاكات بحقه لذلك هو لم يترك هاتفه النقال صدفة مع خطيبته ولم يرتدي ساعة أبل أيضا بالصدفة هو صحفي مخضرم ويدرك أهمية التوثيق. لكنه بالتأكيد لم يتوقع أن يتم قتله غدرا في قنصلية بلاده. لم يكن لخصوم السعودية انهاء اسطورة الارهارب السياسي الديني الأخلاقي السعودي كما يفعل بن سلمان.
مادة اللومينول مادة كيميائية تشع بلون أزرق في حال رشها أو سكبها فوق مناطق يتوقع وجود دماء فيها حتى لو كانت هذه الدماء غير ظاهرة للعين المجردة. وحتى لو كانت الدماء قديمة جدا أو تم تنظيفها. استخدمت أول مرة في التحقيقات بجرائم القتل عام 1937 من قبل الطبيب الشرعي الألماني Walter Specht. يعتقد القتلة أن تنظيف مسرح الجريمة بمسح الدماء تماما أوغسلها بالماء أو تنظيفها بالكلور أو مادة البليتش أوحتى غسلها بالصابون أو وضع طلاء فوقها سيخفي أثار الجريمة، لكن هذا ليس بصحيح. مادة اللومينول مادة حساسة جدا للدماء تتفاعل مع بروتين الهيموغلوبين الموجود في الدم المسؤول عن نقل الأوكسجين لأنحاء الجسم. يقوم المحققون بتعتيم الغرفة بشكل تام ثم رش مادة اللومينال بعناية في كل مكان، بعدها ستشع مادة اللومينال خلال دقيقة بلون أزرق في حال وجود دماء لتروي قصة الجريمة وتفاصيلها، ولتظهر كل بقعة دم في الغرفة.
أهمية مادة اللومينول أنها لا تكشف فقط وجود دماء لايمكن رؤيتها بالعين المجردة، بل تشرح كيف وقعت الجريمة وأين سكبت الدماء وشكلها ورشقاتها على الحائط، ونوع البقع وكثافتها. تحدد ما اذا كان الشخص قد قتل بالتقطيع أو الضرب بشيء صلب. تحدد اتجاه الدماء وكثافة كل رشة بالتالي يتم معرفة نوع السلاح، عدد الضربات وحتى أين كان يجلس الضحية. كل نوع ضرب يخلق رشقات خاصة للدماء أو نمط رش معين يروي قصة القتل. يطلق على تبعثر الدماء بهذا الشكل
spatter patterns
فالشخص الذي قتل بمضرب بيسبول حيث تلقى عدة ضربات على الراس، سينتج رشقات معينة تنتشر غالبا على أعلى الجدران والسقف حسب نوع الضربة وقوتها، مشكلة نقاط مذبذبة حسب اتجاه المضرب وعدد الضربات. أيضا جر الجثة وهي مدماة سيخلق سير دمائي معين معروف لدى المحققين. والبقع التي لا يوجد فيها رشقات بل مكثفة ومتراكمة في مكان واحد تشير الى الذبح في المكان دون رفع الأيدي أثناء القتل. الرصاصة في الرأس أيضا لها نمط رش معين فمثلا ان وجد رش فوق رش هذا دليل أن الشخص تم قتله برصاصتين متتاليتين في نفس المكان.
بعد الدماء عن بعضها أيضا يروي تفاصيل الجريمة. يقوم المحققون بعد رش مادة اللومينول بأخذ صور مكثفة لكل البقع ثم دراستها. وحتى سيتمكنون من رؤية البقع التي تم مسحها وتنظيفها لأنها أيضا تحمل بصمة محددة حسب سير الدماء. اللومينول أيضا ستكتشف أي بقعة دم على الثياب والقفازات وفي شقوق الحائط وفي اي مكان توجد فيه بقعة دم واحدة. الدماء لا يمكن أن تختفي مهما حاول القاتل اخفاء جريمته الا باستخدام مادة واحدة محددة هي oxygen-producing detergents.
هذه المادة قادرة على اخفاء اثار الدماء التي لن يستطيع اللومينول كشفها في حال استخدامها . وهذا ما يعرفه أي طبيب شرعي ومحقق بوليسي بجرائم القتل. لذلك كان من بين الفريق الذي تخلص من جثة جمال خاشجقي رئيس الطب الشرعي السعودي الدكتور صلاح الطبيقي الذي قدم في يوم مقتل جمال خاشقجي وعاد بنفس اليوم بطيارة خاصة وهذا للإشراف على محو أثار الجريمة تماما. ويتوقع إدراكه لاستخدام مادة الاوكسجين بروديوسينغ لمنع اللومينول من كشف أي بقعة دم في جريمة جمال خاشجقي. الجريمة التي اكدت تركيا حصولها على وثائق مسجلة وفيديوهات تثبت تعذيب جمال ثم تخديره وقتله وتقطيعه بمنشار ثم نقله بحقائب خاصة تم شرائها من سوق اسطنبول. كل هذا موثق من ساعة أبل التي كان يرتديها جمال قبل دخوله القنصلية. لكن القاتل دائما يرتكب أخطاء ولايمكنه مسح كل نقاط الدم بدقة عالية. لذلك رفضت السعودية اجراء فحص شامل بمادة اللومينول. مشكلة مادة اللومينول أنها تفسد أحيانا بعض الأدلة لذلك يحرص المحققون على استخدامها بعد أخذ كل العينات من مسرح الجريمة. هذا وأعتقد أن الصحفي جمال كان يدرك تماما أنه ربما يتعرض لمضايقات وتهديد وأراد تسجيل الانتهاكات بحقه لذلك هو لم يترك هاتفه النقال صدفة مع خطيبته ولم يرتدي ساعة أبل أيضا بالصدفة هو صحفي مخضرم ويدرك أهمية التوثيق. لكنه بالتأكيد لم يتوقع أن يتم قتله غدرا في قنصلية بلاده. لم يكن لخصوم السعودية انهاء اسطورة الارهارب السياسي الديني الأخلاقي السعودي كما يفعل بن سلمان.